آلســَّلآم عليكم ورحمة الله وبركآته
هذه فتوى ...
تفيد كل مسؤول أو مشرف كان إو اداري
حتى الأشخاص ( الأعضاء ) فهم مسؤولين عن أنفسهم
................... نص السؤال .....................
الشيخ عبد الرحمن حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رغبة في الأجر
ينشغل المشرفون عندنا وفي والمنتديات الأخرى
بنشر المواضيع
بينما الذي ينبغي عليهم
هو الاهتمام بمراجعة المواضيع المنشورة
و التعليق على مواضيع الأعضاء
لتشجيعهم على الخير ،
و مع العلم نوجههم لهذا الأمر و لكنهم يرجعون لنفس الموضوع
ألا وهو الانشغال بالنشر و الدافع طبعا
الرغبة في كسب المزيد من الحسنات و الأجر ..
............ و سؤالنا ...............
أليس كل ما ينشر في المنتدى في صحيفة أعمال هؤلاء المشرفين
و لا ينقص ذلك من أعمال أصحابها شيئا ؟
مع اصطحاب النية من قبل المشرفين في إدارة المنتدى
بأن عملهم في مراجعة المواضيع
و تشجيع الأعضاء لكي يكثر الخير ويعم النفع
و أنهم يبتغون ما عند الله و ضغطوا على أنفسهم في الإقلال من النشر
لغاية عليا وهدف أسمى
أفيدونا جزاكم الله كل خير
................. الجواب ..................
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
و جزاك الله خيرا
بالنسبة للإشراف فهو أمانة وتَكلِيف أكثر مِن كونه تَشْرِيفًا ..
و الْمُشْرِف في المنتديات أو في المواقع هو
مسؤول عَمَّا يُنشَر في القسم الذي يتولّى الإشراف عليه
فإن نُشِر فيه خير كان شَرِيكا في الخير والأجر ،
و إن نُشر فيه شَرّ كان شَريكا في الإثم والوِزْر
و في الحديث عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" إن الله عز وجل يُدْخِل بالسَّهم الواحد ثلاثة نَفَر الجنة :
صَانِعه يَحْتَسِب في صَنْعَته الخير ، والرَّامي به ، و َمُنْبِلَهُ "
رواه الإمام أحمد وأصحاب السُّنَن
-أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
و أكثر ما يُنشَر في المنتديات الأحاديث الموضوعة ،،
و نشْرها و إقرارها ذَنْب وجريمة .!
و العلماء يَعدّون إيراد الأحاديث
الموضوعة ذَنْباً يُعاب به العالِم ..
و لا يجوز الاستشهاد بالحديث الموضوع
لا في فضائل الأعمال و لا في غيرها
بل لا يجوز ذِكره على أنه حديث ..
و تقع مسؤولية التحذير من الأحاديث الموضوعة المكذوبة
على عواتق المشرفين ،
و لا يَعني هذا
أن ناشرها تبرأ عُهْدَته ، أو تَسْلَم ذِمّته ،
بل هو آثِم على فِعْلِه ذلك ، واقِف على شَفِير النار
روى مسلم – في المقدِّمة –
عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال :
" مَن حَدّث عَنِّي بِحَدِيث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذِبِين
و ضُبِطَتْ أحد الكاذِبَيْن "
و الأخطر مِن ذلك
أن يدخل المسلم في زمرة الكذّابين على سَيِّد المرسلين ،،
قال عليه الصلاة و السلام :
" مَن كَذَبَ عليّ مَتعمداً فليتبوأ مقعده من النار "
. رواه البخاري و مسلم .
فأُهِيب بإخواني المشرفين عموما بالحرص على ما يُنشَر
في منتدياتهم .. كَما أُهِيب بإدارات المنتديات أن يُوكَل الأمر إلى أهله ،
فلا يُعيَِّن في الإشراف إلا مَن هو كُفء و أهْل للإشراف ،
و أن نتجنّب المجاملات و المحسوبيات .!
في هذا الباب
فالأمر عظيم ، و الْخَطْب جَسِيم ،
و الوقوف بين يديّ الله مُتعيِّن مُتَحتِّم ،
فليُعِدُّوا للسؤال جَوابا و للجواب صوابا
و نسأل الله السلامة و العافية ..
و الله تعالى أعلم
المفتي : الشيخ عبدالرحمن السحيم
.................. المصدر .....................
الارشاد للفتاوي الشرعية
...............................................